ستورمي دانيلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، هي ممثلة سينمائية سابقة. تصدرت عناوين الأخبار في عام 2018 بعد ظهور مزاعم بأنها كانت متورطة جنسيًا مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وزعمت دانيلز أنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب عام 2006 بعد أن تزوج من زوجته الثالثة ميلانيابحسب رويترز. يُزعم أن ترامب أجبر محاميه على دفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية لتجنب فضيحة قبل انتخابات عام 2016.
لكن ترامب نفى هذه العلاقة. حتى أنه قال إن الدفع تم لمنعها من توجيه “اتهامات كاذبة وابتزازية”. وذكرت بي بي سي أنه في عام 2023، واجه ترامب 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال للتغطية على دفعة قدرها 130 ألف دولار لدانييلز. تمت محاكمته بهذه التهم في 25 مارس 2024.
تم عرض فيلم وثائقي عن الطاووس بعنوان Stormy، والذي يستند إلى حياة Stormy Daniels، لأول مرة مؤخرًا في مهرجان SXSW السينمائي. ويتناول الفيلم الوثائقي حياة الممثلة السابقة حيث تروي “قصتها وسرد الأحداث التي أصبحت جزءا من التاريخ الأمريكي”.
ماذا اعترفت ستورمي دانيلز بما حدث بينها وبين دونالد ترامب؟
بحسب بي بي سي، اعترفت ستورمي دانييلز بعلاقتها الجنسية المزعومة مع الرئيس السابق دونالد ترامب. ادعت الممثلة البالغة أنها التقت بترامب في بطولة غولف خيرية في يوليو 2006. وزعمت أنهما مارسا الجنس مرة واحدة في غرفته بفندق بحيرة تاهو. يقال إنها منطقة منتجع تقع بين كاليفورنيا ونيفادا.
وذكرت صحيفة الغارديان أن دانييلز زعمت في مذكراتها التي تحمل عنوان “الإفصاح الكامل” أنها ضربت ترامب بمجلة فوربس التي ظهرت على غلافها. حتى أنه أخبرها أنها ذكّرته بابنته، إيفانكا، وطرحت مقطعًا على برنامج The Apprentice. بالإضافة إلى ذلك، طمأن الممثلة بأنه وزوجته ميلانيا ينامان منفصلين. وبعد ذلك، كان لديهم لقاء جنسي.
وذكرت وكالة رويترز أن الحادث المزعوم بين دانيلز البالغة من العمر 27 عامًا وترامب، الذي كان يبلغ من العمر 60 عامًا آنذاك، وقع بعد عام من زواج الأخير من ميلانيا. وبحسب ما ورد، كانت ميلانيا غائبة عن الحدث وكانت قد أنجبت للتو ابنهما. وذكرت بي بي سي أن محامي ترامب دحض هذا الادعاء “بشدة” في ذلك الوقت.
وقالت المنفذ إنه قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، زعمت ستورمي دانييلز أن المحامي السابق لدونالد ترامب، مايكل كوهين، دفع لها 130 ألف دولار. يُزعم أن كوهين دفعت المبلغ كـ “أموال الصمت” لإبقائها هادئة بشأن القضية المذكورة. وزعم المدعي العام للمنطقة ألفين براج أن ترامب حاول “إخفاء الجرائم التي أخفت معلومات ضارة عن جمهور الناخبين”.
ادعت دانيلز أنها أخذت المال في ذلك الوقت لأنها كانت قلقة على سلامة عائلتها بعد تعرضها للتهديد القانوني والجسدي. وبحسب ما ورد وقعت اتفاقية عدم إفشاء، بحسب رويترز. وبتوقيعها على الاتفاقية، وافقت على عدم مناقشة علاقتها المزعومة مع ترامب علنًا مقابل المال. ووقع الوثيقة محاميها آنذاك، كيث ديفيدسون، ومحامي ترامب في ذلك الوقت، مايكل كوهين. لم يوقع ترامب مطلقًا على الوثيقة على الرغم من وجود مكان لتوقيعه.
وذكرت الصحيفة أنه بعد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال حول الدفع لستورمي دانيلز، ادعى كوهين أنه دفع لها من ماله الخاص، زاعمًا أن دونالد ترامب لم يجعله يفعل ذلك أبدًا. بحسب بي بي سي، في أغسطس 2018، أقر مايكل كوهين بأنه مذنب في التهرب الضريبي وخرق قواعد تمويل الحملات الانتخابية. جاء ذلك جزئيًا من المبلغ الذي دفعه لدانييلز بالإضافة إلى عاشق مزعوم آخر لترامب. وشهد كوهين بأنه دفع المبلغ بناء على توجيهات ترامب، الذي سدد له المبلغ لاحقا.
في النهاية، في عام 2023، وجهت لائحة اتهام إلى دونالد ترامب 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال. نشأت التهم عن التستر على مبلغ 130 ألف دولار الذي تم دفعه إلى ستورمي دانيلز. أصبح ترامب أول رئيس أمريكي على الإطلاق يتم توجيه اتهامات جنائية إليه.
ودفع الرئيس السابق ببراءته من التهم الموجهة إليه، وحدد القاضي موعد محاكمته في 25 مارس/آذار 2024.
اكتشاف المزيد من هيدب فيديو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.